20 May 2014

إقرأ!




عندما انهارت اليابان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وققف رئيسهم على أكوام الحديد وخاطبهم بكلمة واحدة ( إقرؤوو)!
القراءة هي البداية للوصول إلى القمم، أول أمر إلهي أمر به الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم كان "إقرأ". لأن القراءة تفوق كل شيء أهمية وقيمة.
هي بداية دخولك إلى عالم غير محدود تتحكم أنت في أبعاده بقدر إطلاعك، بماذا تقرأ وعن ماذا تقرأ، إن فهمك وإدراكك للعالم من حولك يعتمد على عمق معرفتك بهذا العالم والمعرفة أساسها القراءة.

قد تقول أنا الان مرتاح ولا أشعر بالنقص فلماذا اقرأ؟
-إقرأ لأن القراءة تسهم في صنع شخصيتك، تدعم ثقتك بنفسك وتساعد على تنمية لغتك. من اجمل المواقف التي قد تمر عليك هي عندما تقرأ عن موضوع معين، شخصية أو ظاهرة معينة أو ربما سمعت بها من شخص قد –قرءها-، ثم بعد يوم أو يومين وبينما أنت جالس مع أصدقاءك جاء أحدهم على ذكر هذا الموضوع، كيف ستكون ردة فعلك؟ بالتأكيد ستفرح جدا وتبتهج وتشارك في النقاش وتبني حوارا رائعا لأن لك المعرفة المسبقة. إن القراءة تزيد من ثقتك بنفسك ومن قوة علاقتك بالاخرين سواءا بالتحاور او ربما أعطيتهم بعض المعلومات مما يزيد من مكانتك ببنهم.
- تنمي القراءة القدرة على النقد وإعطاء الحكم، فإذا اردت أن تعطي رأيك لابد من معرفة سابقة ترتكز عليها.
-قضاء وقت فراغك بما ينفعك، إذا جعلت القراءة عادة أساسية في حياتك اليومية فبالتأكيد ستخصص لها وقتا كان من الممكن أن يذهب بلا فائدة.
- بالقراءة المستمرة ستلاحظ التغيير في الشخصية نحو الافضل، القارئون هم أناس رائعون مفكرون وأذكياء إذا استفادو من قرائتهم.
إن المجتمع القاريء هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية، والشعوب التي لا تقرا لا تصنع الحضارة ابدا.




إذن فلنقرأ! وإليك بعض النصائح التي ستساعدك للدخول إلى عالم الثقافة والمعرفة:
قال ساجد العبدلي في كتابه (إقرأ): على المرء الذي يود أن يشرع في الدخول إلى هذا العالم البديع والقراءة أن يقرأ أولا ما يحب.
-إبدأ بما تحب، سواء كنت تميل إلى القصص والروايات إبدأ بها، تحب أن تبدأ بمجال تخصصك، بقراءة المقالات الطبية، التاريخ... المهم أن تبدأ بداية ممتعة حتى تتمكن من الإستمرار ومع الوقت ستجد نفسك تنجذب إلى مجالات أخرى.
-خصص نصف ساعة يوميا للقراءة، وهيء الجو المناسب سواءا في المكتب في غرفة الجلوس، تحب أن تقرأ وتحتسي فنجانا مع الشاي أو القهوة... إبدأ بنصف ساعة في اليوم ثم اجعلها ساعة ثم يمكنك أن تزيد على قدر استطاعتك.
-إبدأ بالكتب الصغيرة أولا.
-إجعل القراءة عادة لك والكتاب رفيقا لك أينما ذهبت.
-لا تلجأ إلى السؤال مباشرة! بمعنى إذا أردت عن تسأل عن شيء سمعته أو دفعك الفضول لمعرفة شيء إبحث عنه قبل أن تسأل.
-قم بوضع خطة معينة للقراءة. مثلا في هذا الشهر سأقرأ هذه الكتب وأعد قائمة لذلك.
-إكتب وسجل بعض الملاحظات المهمة عند قراءتك لكل كتاب، وارجع إليها من وقت لاخر.
-أنقل ما قرأته إلى غيرك، سيساعدك ذلك على تذكر المعلومات التي قرأتها أكثر وستفيد الاخرين.
-لا تقرا وأنت تشعر بالضجر، وإذا مللت من كتاب لا تكمله رغما عنك، ضعه جانبا وانتقل إلى غيره ثم يمكنك العودة إليه متى ما شعرت بالرغبة في ذلك.






عالم القراء عالم جميل احرص على الإلتقاء بمن يهتم بالقراء، وإذا تمكنت أنت وأصدقاءك من تكوين نادي للقراءة تكون قد حققت نتائج أفضل، كون مجموعتك أو ابحث عن مجموعات تشجع على القراءة وهناك الكثير منها على الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، من فوائد الإنضمام إلى مجموعة القراءة أن العضو فيها يصبح قارئا نشطا بالفعل، تساعد على الإلتزام بالوقت، اكتساب ملكة الحوار والنقاش، والقدرة على ضبط النفس والإنصات الجيد، القراءة بطريقة خفيفة وممتعة غير مجهدة ، مجموعة القراءة تهدف إلى جعل الإنسان يقرأ وجعل القراءة جزءا أساسيا من حياته.
إقرأ الان في الكتب، المجلات ، الجرائد، الإنترنت... المهم هو أن تقرأ، يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس) مهما بلغت درجة انشغالك فلا بد أن تجد وقتا للقراءة، وإن لم تفعل فقد أسلمت نفسك للجهل بمحض إرادتك)


P.s: A library is where people lower their voices and raise their minds



No comments:

Post a Comment