إقرأ!

عندما انهارت اليابان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وققف رئيسهم على أكوام الحديد وخاطبهم بكلمة واحدة ( إقرؤوو)!

القراءة هي البداية للوصول إلى القمم، أول أمر إلهي أمر به الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم كان "إقرأ". لأن القراءة تفوق كل شيء أهمية وقيمة.

هي بداية دخولك إلى عالم غير محدود تتحكم أنت في أبعاده بقدر إطلاعك، بماذا تقرأ وعن ماذا تقرأ، إن فهمك وإدراكك للعالم من حولك يعتمد على عمق معرفتك بهذا العالم والمعرفة أساسها القراءة.

قد تقول أنا الان مرتاح ولا أشعر بالنقص فلماذا اقرأ؟

-إقرأ لأن القراءة تسهم في صنع شخصيتك، تدعم ثقتك بنفسك وتساعد على تنمية لغتك. من اجمل المواقف التي قد تمر عليك هي عندما تقرأ عن موضوع معين، شخصية أو ظاهرة معينة أو ربما سمعت بها من شخص قد –قرءها-، ثم بعد يوم أو يومين وبينما أنت جالس مع أصدقاءك جاء أحدهم على ذكر هذا الموضوع، كيف ستكون ردة فعلك؟ بالتأكيد ستفرح جدا وتبتهج وتشارك في النقاش وتبني حوارا رائعا لأن لك المعرفة المسبقة. إن القراءة تزيد من ثقتك بنفسك ومن قوة علاقتك بالاخرين سواءا بالتحاور او ربما أعطيتهم بعض المعلومات مما يزيد من مكانتك ببنهم.

- تنمي القراءة القدرة على النقد وإعطاء الحكم، فإذا اردت أن تعطي رأيك لابد من معرفة سابقة ترتكز عليها.

-قضاء وقت فراغك بما ينفعك، إذا جعلت القراءة عادة أساسية في حياتك اليومية فبالتأكيد ستخصص لها وقتا كان من الممكن أن يذهب بلا فائدة.

- بالقراءة المستمرة ستلاحظ التغيير في الشخصية نحو الافضل، القارئون هم أناس رائعون مفكرون وأذكياء إذا استفادو من قرائتهم.

إن المجتمع القاريء هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية، والشعوب التي لا تقرا لا تصنع الحضارة ابدا.

إذن فلنقرأ! وإليك بعض النصائح التي ستساعدك للدخول إلى عالم الثقافة والمعرفة:

قال ساجد العبدلي في كتابه (إقرأ): على المرء الذي يود أن يشرع في الدخول إلى هذا العالم البديع والقراءة أن يقرأ أولا ما يحب.

-إبدأ بما تحب، سواء كنت تميل إلى القصص والروايات إبدأ بها، تحب أن تبدأ بمجال تخصصك، بقراءة المقالات الطبية، التاريخ... المهم أن تبدأ بداية ممتعة حتى تتمكن من الإستمرار ومع الوقت ستجد نفسك تنجذب إلى مجالات أخرى.

-خصص نصف ساعة يوميا للقراءة، وهيء الجو المناسب سواءا في المكتب في غرفة الجلوس، تحب أن تقرأ وتحتسي فنجانا مع الشاي أو القهوة... إبدأ بنصف ساعة في اليوم ثم اجعلها ساعة ثم يمكنك أن تزيد على قدر استطاعتك.

-إبدأ بالكتب الصغيرة أولا.

-إجعل القراءة عادة لك والكتاب رفيقا لك أينما ذهبت.

-لا تلجأ إلى السؤال مباشرة! بمعنى إذا أردت عن تسأل عن شيء سمعته أو دفعك الفضول لمعرفة شيء إبحث عنه قبل أن تسأل.

-قم بوضع خطة معينة للقراءة. مثلا في هذا الشهر سأقرأ هذه الكتب وأعد قائمة لذلك.

-إكتب وسجل بعض الملاحظات المهمة عند قراءتك لكل كتاب، وارجع إليها من وقت لاخر.

-أنقل ما قرأته إلى غيرك، سيساعدك ذلك على تذكر المعلومات التي قرأتها أكثر وستفيد الاخرين.

-لا تقرا وأنت تشعر بالضجر، وإذا مللت من كتاب لا تكمله رغما عنك، ضعه جانبا وانتقل إلى غيره ثم يمكنك العودة إليه متى ما شعرت بالرغبة في ذلك.

عالم القراء عالم جميل احرص على الإلتقاء بمن يهتم بالقراء، وإذا تمكنت أنت وأصدقاءك من تكوين نادي للقراءة تكون قد حققت نتائج أفضل، كون مجموعتك أو ابحث عن مجموعات تشجع على القراءة وهناك الكثير منها على الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، من فوائد الإنضمام إلى مجموعة القراءة أن العضو فيها يصبح قارئا نشطا بالفعل، تساعد على الإلتزام بالوقت، اكتساب ملكة الحوار والنقاش، والقدرة على ضبط النفس والإنصات الجيد، القراءة بطريقة خفيفة وممتعة غير مجهدة ، مجموعة القراءة تهدف إلى جعل الإنسان يقرأ وجعل القراءة جزءا أساسيا من حياته.

إقرأ الان في الكتب، المجلات ، الجرائد، الإنترنت... المهم هو أن تقرأ، يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس) مهما بلغت درجة انشغالك فلا بد أن تجد وقتا للقراءة، وإن لم تفعل فقد أسلمت نفسك للجهل بمحض إرادتك)

P.s: A library is where people lower their voices and raise their minds

حفرة الجحيم

حفرة الجحيم هي حفرة تقع في قرية ديرويز في تركمنستان، مازالت مشتعلة بالنار منذ 43 سنة!

تكونت الحفرة عام 1971 في عهد الإتحاد السوفييتي سابقا عندما اكتشفت شركة تنقيب عن الغاز موقعا يتوفر فيه الغاز بكميات كبيرة، وبدأ العمل في المنطقة ولكن حدث انهيار أدى إالى خسف في الأرض وتكونت حفرة ضخمة إثر سقوط حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها وخرج الغاز من الحفرة، ولمنع تسرب غاز الميثان وإلحاق الضرر بالبيئة والكائنات الحية قرر العلماء إشعال نار بها على امل ان تستهلك النار الغاز الموجود بالحفرة وتنطفيء في غضون يومين او ثلاثة ولكن النار لم تتوقف وما زالت مشتعلة بصورة مستمرة حتى الان! ولم تنجح جميع المحاولات في تهدئتها.

يبلغ قطر الحفرة 70 مترا بعرض 60 مترا وعمقها في حوالي 20 متر، وأطلق عليها حفرة الجحيم أو بوابة جهنم في الأرض وأصبحت الان معلما سياحيا في المنطقة.

من الداخل إلى الخارج..

يقول ستيف ار. كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية: " إذا أردت أن تحظى بزواج سعيد فكن الشخص الذي يولد طاقة إيجابية وتخلص تماما من الطاقة السلبية، وإذا أردت أن يكون ابنك المراهق أكثر سعادة وتعاونا فكن أبا محبا يتمتع بدرجة كبيرة من التفهم والإحساس بمشاعره والتوافق معه، وإذا أردت أن تحظى بالمزيد من الحرية في عملك وأن تقول وتفعل ما تشاء فعليك بتحمل المسؤولية وأن تمد يد المساعدة للجميع وتكون موظفا متعاونا، وإذا أردت أن تكون موضع ثقة احرص على تستحق هذه الثقة" 

  أغلب الناس لا يشعر بالرضا عن وضعه الحالي يتمنى أن ينتقل إلى حياة أخرى وأن يكون له واقع أجمل وأفضل وأكثر نجاحا، لكنه عاجز عن التغيير والإنتقال إلى تلك الحياة، قد تكون هناك أسباب متعددة والعوارض كثيرة ولكن أغلبنا يلقى باللوم على المجتمع، الأسرة، البلد، الحكومة.....قد يكون المجتمع فاشلا حقا، جاهلا وقاسيا قد تشعر أن جميع من حولك يقفون في طريق تحقيق أحلامك وتبدأ بإلقاء الأعذار: رئيسي في العمل أحمق، والدي فقير، لو أنني نشأت في بلد اخر..... الخ. باختصار نحن أدمنا لعب دور الضحية! إننا نلوم كل شخص وكل شيء على مشاكلنا التي نواجهها، القليل منا فقط يتحلى بالتواضع والشجاعة الكافيين ليحمل نفسه المسؤولية.

الحقيقة أن إلقاء اللوم على الاخرين هي استراتيجية دفاع يلجأ إليها العقل ليريحنا بعض الشيء من الألم الذي نشعر به اتجاه تلك الاشياء! اسأل نفسك هل حقا المجتمع يفرض ذلك؟ أليس بيدك اي خيار في الأمر؟ هل من المعقول أن يكون سلوك الجميع من حولك مزعجا وانت الوحيد الذي يتصرف بالشكل الصحيح؟ مثلا: إذا كانت العلاقة متوترة بينك وبين والدك، هل تلوم نفسك أم تلقي باللوم كله عليه؟الحقيقة أننا نكره ان نكون على خطأ لذلك نرى دائما الجانب المضيء منا تاركين الجانب المظلم ( هو يخرج للعلن ولكننا لا نراه أو ربما نراه ونتجاهله).

لكل شخصية جانب مضيء واخر مظلم، وتختلف روعة كل شخصية عن الأخرى باختلاف هذه النسبة، الان إذا لم نبحث عن ذلك الجانب القامع في الظلام ونخرجه للضوء فكيف سنتمكن من معالجته؟! من الداخل إلى الخارج هو مبدأ يقوم على إصلاح نفسك وتقيق ذاتك بالأفكار والصفات والعادات الصحيحة الازمة لتصبح وحدك وبنفسك قادرا على التغيير والتطوير ومن ثم يمكنك العمل على تغيير من حولك.

أتريد أن يكون الناس من حولك طيبون ورائعون؟ يمنحونك الثقة ويتحلون بالصدق والأمانة وغيرها؟؟ اعمل على أن تكون أنت كذلك أولا وكن ذلك الشخص الذي تتمنى أن تجده في الاخرين.

  اعمل على اصلاح نفسك وانشغل بعيوبك أنت قبل النظر في عيوب الاخرين.. 

   P.s: ''you are essentially who you create your self to be and all that occurs in your life is the result of your own making''  

Stephen Richards      

..لا تكن وحيدا

عندما تبتعد فجأة عن أصدقاءك والأشخاص الذين اعتدت على وجودهم بجانبك تصبح حياتك فارغة بلا شك! إن هناك شيء جيد في كل هذا! وهو أنك ستدرك أن في حياتك أناس رائعون وأنك بلا شك إنسان محظوظ.. سرعان ما ستدرك أن السعادة لا تعني الراحة أبدا ولا تعني الحرية، الحقيقة أن ما كنت تتمناه يوما يصبح بلا  معنى إذا لم يكن هناك من سيشاركك به أو على الأقل يشاركك في مشاعرك وأحسايسك اتجاه تلك الأشياء

خلق الإنسان بطبيعته اجتماعيا! لا أحد يستطيع العيش بمفرده طوال الوقت، أنا لا أتحدث عن نوعية من البشر ممن الممكن أن يكون غيابهم أفضل بكثير من التواجد معهم، ولكن أتحدث عن الأشخاص الرائعين الذين يملؤون حياتك ويعطونها ألوانا بمجرد تواجدهم فيها
كثير ما نسمع بالعبارة "لن تقدر قيمة الشيء حتى تفقده" ولكن لماذا؟ لماذا لا نستغل وجودنا معا قبل أن نفترق؟ لماذا لا نقضي كل يوم بل كل ثانية وكل لحظة معا إن كان من الممكن أن نفعل ذلك؟ لماذا ليس الان هل ننتظر دائما أن يفوت الأوان لقول "يا ليت"؟
عزيزي القاريء مهما بلغ نجاحك في هذه الحياة لا تنسى أن تكون ناجحا اجتماعيا! ما الفائدة إذا أصبحت شخصا عظيما وناجحا مرموقا ولا يوجد هناك من يصفق لك ويهنئك من كل قلبه
السعادة الحقيقية هي في ما تشعر به وليس ما أنت عليه ظاهريا.. لا أحد يشعر بالسعادة إن كان وحيدا
احرص على أن تكون محاطا بمن تحبهم ويحبونك وإن كان شخصا واحدا على الأقل ولا تفرط به مهما حدث  وتذكر

.. لن يكون نجاحك كاملا إن لم يشاركك به أحد

P.s: Sometimes we don't notice the things others do for us until they stop doing them. 

Don't be like that.